البحث في...
إسم البحث
الباحث
اسم المجلة
السنة
نص البحث
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة

نقد الوسائطية الميديائية (مخاطر تحويل الإنسان إلى كائن افتراضي)

الباحث :  جميل قاسم
اسم المجلة :  الاستغراب
العدد :  11
السنة :  السنة الرابعة - ربيع 2018 م / 1439 هـ
تاريخ إضافة البحث :  April / 14 / 2018
عدد زيارات البحث :  869
تحميل  ( 271.330 KB )

تحت هذا العنوان: "نقد الوسائطية الميديائية" يتناول الباحث جميل قاسم مفهوم الوسائطية في الإعلام المعاصر من وجهة نظر الفلسفة النقدية.

يعرض الباحث إلى تشكّلات المفهوم ضمن ما يسميه عصر الفضاء الرمزي وتأثير هذا العصر في قيم الإنسان قيم الإنسان الأخلاقية المعرفية ومخاطر تحويل الكائن الإنساني إلى كائن افتراضي كسائر الكائنات الافتراضية.

المحرر

----------------------------------

قبل عصر الفضاء الرمزي (الرقمي) لم يكن لزاماً على القراء والمستمعين والمشاهدين أن يكونوا سلبيين عند مشاهدة الصور والكتب والسلع أما في عصر الحاسوب والإنترنت والتلفاز والفضائيات، فقد دخلنا في عالم «الواقع الافتراضي» وزمن «اللغة العربية الجديدة» التي تنبأ بها جورج أورويل في روايته الشهيرة 1984 من دون معرفة فحواها وماهيتها الأخيرة! وهي لغة يتداخل فيها الفضاء الداخلي بالفضاء الخارجي بحيث يصبح المجتمع «مجتمعاً افتراضياً» وبتداخل العالوم (الكومبيوتر) بالشخصية الإنسانية متعددة الأبعاد في تحويل الإنسان إلى إنسان افتراضي ذي بعد واحد.

وعندما تتحول الثقافة، والحب (الإيروس) والاقتصاد، والحقوق، وحتى الرياضة إلى وسائل «مدارة» في مجتمع رمزي، وسياسة رمزية وتجارة رمزية. وجنس (إيروتيكا) رمزي تصبح مسألة أنسنة الآلة والوسائط مسألة مصيرية لا مندوحة عنها لإعادة تحرير الإنسان من الألينة والأتمتة (Automatisation) الافتراضية.

هل يمكن أن يتخيل الإنسان مزاولة الرياضة على الإنترنت؟ هذا ما يحدث مع شركات مثل شركة sportal  وهو عبارة عن موقع رياضي أسس في العام 1998. وتزاول فيه الرياضة الرمزية بأشكال متعددة، من سباق السيارات، إلى كرة القدم، إلى كرة المضرب، إلخ...

ماذا عن آدابية الاتصال الجديد في عصر الوسائطية المعممة؟ ماذا عن الثقافة في عصر الكتابة والقراءة الإلكترونية؟ ماذا عن علاقة الإنسان بالبيئة والمجال والوسط؟ وليس بمقدور الوسائط – حتى لو دمرت بلداً كالعراق بوسيلة افتراضية – من دون حرب – كما لاحظ جان بودريار – أن تتجاهل الطبيعة بسبب تغييرات المناخ، والكوارث الطبيعية الناتجة من التلوث الصناعي، وتفتت الأوزون، وبسبب الزراعة الاصطناعية والنباتات الإلكترونية.

لم يلحظ مارتن هيدغر أن التكنولوجيا ستتعدى كونها وسيطاً بين الإنسان والطبيعة الخام بتحول الطبيعة عينها إلى طبيعة إفتراضية في عالم الوسائطية الماروائي، ولم ير هيدغر في تطرقه لمسألة التقنية، أن ماهية التقنية تقنية بحتة، فالتقنية بالأحرى، هي وسيلة لبعض الغايات والفعاليات الآلية والإنسانية.

والتوصيف الأدائي للتقنية لا يكشف عن ماهيتها، ولذا ينبغي التساؤل عن غاية التقنية بوصفها سبباً غائباً للتقنية تندرج فيه الأسباب الأرسطية الأربعة وهي السبب المادي CAUSA MATERIALS (على سبيل المثال المادة التي يصنع منها قدح الفضة).

السبب الصوري causa formalis الشكل الذي تدخل فيه المادة، الوعاء، الكتاب، الإنسان، الشجرة).

السبب الغائي (القطع للسكين، القربان للقدح، المواصلات لعربات النقل، الاتصال للوسائط... الخ).

السبب الفعّال: causa efficiens (الفاعل، المنجز، الإنسان، والشركة والدولة، والكرتلات، والتروستات المتعددة الجنسيات... الخ) ههنا، تصبح السببية أكثر تعقيداً في تحديد ماهية التقمية على صعيد السؤال والجواب والمعرفة النقدية. وتكون الغاية أو الهدف الذي يجمع الأسباب الأربعة بصورة افتراضية، هي غاية التقنية الكبرى، والفعلية، والحقيقية، ليس في حيز الفعل، والإنتاج pro-ducation فقط وإنما في حالة الإمكان الافتراضي، والإنتاج الافتراضي hyper-ducation فلعبة البورصة والتسوق الالكتروني تقوم على هذا النمط من الإنتاج الافتراضي الذي يحول الرأسمال السلعي – إلى رأسمال فرضي لم يتوقعه ماركس في نظريته لفائض القيمة، ولا لينين في الرأسمالية، التي تدمج الاقتصاد المالي بالاقتصاد الصناعي، أما الامبريالية – التكنوترونية فهي الآن إمبريالية – افتراضية، ناعمة ميديائية (وسائطية).

لا تهدد التقنية التكنوقراطية القائمة على مصادرة وعي الإنسان وماهيته، كجمعية للعقل والروح والجسد في صلته بذاته وبوجوده وحسب، وإنما بمصيره الحيوي.

وقد وجد هيدغر – الخلاص من إشكالية الهيئة التقنية في السؤال – الفن والسؤال – باعتبار السؤال تقوى الفكر، ومناط الخلاص الإنساني ولكن عندها أسس ريجيس دوبريه علم الميديولوجيا (la medioligie) رأى أن الفن عينه، أصبح مجرد أداة من أدوات التعمية الميديائية (الوسائطية): لماذا كانت الصورة بالنسبة للإنسان، لمقاومة العدم وجعل الوجود يستمر مدة أطول؟ لماذا تعد الصورة أكثر عدوى من الكتابة؟ (لماذا التلفاز أخطر من الكتاب بكلمة أخرى).

يذكر دوبريه الواقعة الأسطورية عن أحد أباطرة الصين الذي طلب من رسام بلاطه أن يزيل صورة الشلال الذي رسمه على جدار قصره لأن صوت الماء يمنعه من النوم! هذه القصة هي تعبير عن قوة الصورة، التي تخلق حولها حياة المتعددة الإحساس والحواس.

تعني كلمة «ميديا» بالمعنى التقني وسائل الإعلام المرئية والمسموعة (كالصحافة، المذياع، التلفاز، السينما، الإعلان). ولكن ثمة مجالات أخرى غير معدة أصلاً لنشر المعلومات مثل «المأدبة» والمقهى، ومنبر الخطابة في الكنيسة (والجامع) وقاعة المكتبة، والبار، والبرلمان، تنشر أيديولوجيات «ميديالوجية» (إعلامية) تقوم عليهما سلطة الرأي والحدث والحداثة، هذه السلطة هي التي يعدها دوبريه سلطة وسائطية لا تقتصر فيها التقنية على كونها آليات تقنية وإنما منظومات تقنية – ثقافية، هل ثمة وجود لإجتماع إنساني في مجتمع افتراضي؟

هل للحزب مؤسسة أو جمهرة أو المجتمع والإنسانية؟ هل مجتمع الأمم واقع اجتماعي أو مؤسسة ميديائية؟ هل الفاتيكان مرجعية روحية، أو واسطة روحية – ميديائية؟؟ إلخ

لقد أنتج الناس السلع وتبادلوها خلال آلف السنين من دون أن يحتاجوا للاستعانة بعلم خاص مثل الاقتصاد السياسي – فالعمل – القيمة كان موجوداً قبل ريكاردو، ولكن مفهوم العمل المجرد، قيمة التبادل، كانت تتطلب تقسيم العمل إلى عمل ذهني وعمل يدوي، قامت عليها القسمة الجديدة للعمل ورأس المال، هو الذي جعل من العمل قيمة افتراضية، قام على أساسها التراكم الرأسمالي اللانهائي. إن عدم التمييز ما بين العمل، وقيمة العمل، الحاجة والرغبة، هو الذي قام على أساسه استثمار الإنسان للإنسان في المجتمعات، على أساس إيديولوجيات وسائطية (ميديائية) تسوغ قيمة العمل القائمة.

إن عقلانية العلم والتقنية إنما هي محايدة في عقلنة التحكم وعقلنة السيطرة – كما يقول هابرماز في كتابه «العلم والتقنية كإيديولوجياً» لا ريب أن للتقنية مجالاً خلاصياً في بعض – كثير – من المجالات العلمية والعملية كالطب شريطة عدم استخدامه واستثماره لغايات  تجارية افتراضية أيضاً، ولكن العلم والتقنية يتطلبان أنسنة – جديدة من دونهما قد يقودنا العلم إلى تدمير الإنسان والبيئة والمجال الحيوي.

قامت القطعية مع النظام في الغرب الحديث على حالة من الانفصام، تقوم على العودة إلى الطبيعة، باعتبارها المنهل والموئل، والمصدر، وعلى الخروج على الطبيعة أو اللاطبعنة   Desnaturalisation في آن.

ترتب على القطعية الرايكالية بين الجديد والقديم (القائم على مفهوم عقلي مركزي) «لوغوقراطي» الإخلال بالتوازن البيئي الحيوي الاجتماعي، والتذرية الفردية للبنى الاجتماعية، فقامت الفردية في المجتمعات الحديثة على عقلانية مدارة، وجرى استثمار المجال الحيوي بما يخدم حاجات التراكم الرأسمالي اللامتناهية.

في هذه الحداثة الباهتة إذا جاز لنا استعمال تعبير مارسيل غوشيه حلت الطبيعة الاصطناعية محل الطبيعة الأصلية، إذ حولت المجتمعات الرأسمالية الحديثة الإنسان إلى إنسان اقتصادي، استهلاكي، ذي بعد واحد يفتقر إلى القيمة والمنظور والمثال، في نظام يدمج في كنفه كل أبعاد الكينونة الخاصة والعامة، ويترتب على امتثال كل القوى والمصالح في «النظام» القائم على الاستهلاك والربحية، وإشباع الحاجات الفائضة على القيمة والحاجة Sur Value تحويل الحياة الحديثة إلى موضة حياة معممة يتحول فيها الاستهلاك إلى أخلاقية استهلاكية، تهدد أسس التوازن بين اللوغوس والميثوس، الحاجة والرغبة، الروح والمادة، الطبيعة والمجال، وتحول الإنسان إلى «إنسان امتثالي» «إنسان خير» (بتعبير نيتشه).

لقد فصلت الحداثة الإنسان عن بعده الطبيعي، والجماعي، والكوني، نتيجة لعملية التفريد الأنانية المركزية، وأدى عصر الأنوار (على الرغم من إيجابيات العودة إلى الطبيعة والإنسان كمعايير للوجود والحقيقة) إلى بروز فلسفات وأيديولوجيات تاريخوية، ووضعية وتطورية تقوم على سيادة العقل المركزي، ومنطق القوة، وتطبيق معايير النقد الطبيعي على الظواهر الطبيعية الوضعية، والأخلاقية، والروحية والميتافيزيقية على حد سواء.

من الكوكلة إلى الكوكبة (العولمة)

ما الآليات الميديائية – الوسائطية الكبرى، التي تؤثر في الذات البشرية في عصر العولمة؟

آلية الاستحواذ: استهدف الفنان البدائي – في معنى ما، بالرسم على الكهوف – إلى الاستحواذ على موضوعاته الأخرى (كالثور) بنوع من الفن السحري، الذي يجعل من «الفن» أداة للسسيطرة والهيمنة على «الموضوع».

وعملية الاستحواذ، في العصر الحديث، تقوم على السيطرة على الوعي واللاوعي بواسطة الميدياء، من الكوكلة (الكوكاكولا) إلى الدُرجة (الموضة) بأشكالها وإشكالياتها، وحتى مفاهيم، «الديمقراطية» وحقوق الانسان، والحرية والحداثة.

وتقدّم وسائل الإعلام مفاهيم نمطية، كونية – خصوصية، لا تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الفردية والجماعية الأخرى.

آلية الهيمنة: وتقوم على الدعاية لنمط إنتاج واستهلاك عالمي، يقوم على منطق السوق، والبورصة، والعملة، والمؤسسات الدولية، باعتبارها مؤسسات كونية universal، بغض النظر عن اللاتكافؤ في الانتاج والتوزيع والاستهلاك على الصعيد العالمي.

آلية المحاكاة: تقدم الميديا الإعلامية نماذج نمطية سلوكية، في الزي، واللغة، والفنون، وأنماط العيش المركزية، باعتبارها نماذج كونية، بغض النظر عن الأنماط الأنتربولوجية للثقافات الأخرى.

آلية الاستعمار الذاتي: وهي تقوم على القابلية للاستعمار colonialisty، في الفكر، والسلوك، والدُرجة (الموضة) والعادات الاستهلاكية.

لا ريب أن للوسائطية الميديائية مناقبها، وهي ليست كلها من المثالب، من حيث التواصل بين الأفراد والأمم والشعوب، على صعيد كوكبي، وعالمي. ولكن منطق الهيمنة الرأسمالية هو الذي يوجّه «عصر الشاشة» من منطلق الامتثالية «للنظام» العالمي، ويغدو، بالمحصلة إرسال المعلومة وتناقلها وتواترها، و"السلع» المادية والذهنية، في علاقة المرئي باللامرئي أموراً مناطة بالصورة المركزية، وأساس وظيفتها، بين أفراد المجموعة البشرية.

والصورة، والحال، ليست مجرد صورة، وإنما «صورة مجردة» مثقلة بالدلالات والمحاميل والمفاهيم المنطقية، والجمالية، والدلالية، والانتربولوجية والسيميائية. إنها وسيلة للعقل اللوغوقراطي (-العقلاطي) في تسخير الطبيعة للانسان، والإنسان للإنسان الآخر، باعتبار الطبيعة معيار الوجود والكينونة، فالإنسان كائن طبيعي، والحق والخير والجمال مقولات «طبيعية».

وعلى الصعيد الميتافيزيقي، تغدو الصورة وسيلة للتأليه، الخلق الالهي، أي إن الانسان بعيد خلق الخالق، على صورته الإنسية، النفعية، والغائيّة.

وإذا لنا في نظام إمبريالي، فلا بد أن يتصف الله بالإمبريالية والهيمنة والسيطرة على المسكونة باسم نظريات كنهاية التاريخ وصدام الحضارات، و"حدود الدم»!

وفي النظام الإمبريالي، تكون إيديولوجية الغالب، وزيه، ولغته، ومنطقه هي الأساس، بل يمارس لعبة التسمية على الآخرين باسم الحرية، والديمقراطية وحقوق الانسان، ويقسم الدول «الأخرى» إلى دول فاضلة ودول «مارقة» في عملية من الخليط بين القيمة و»حكم القيمة». وما القيمة في النظام الامبريالي؟ إنها قيمة إمبريالية، مديوقراطية، تخلط في «مركزية الصورة» الفكر واللغة والتقنية والدلالة، في علاقة الحس بالاحساس بالمحسوس، حيث نمارس إحساسنا في عالم، وتسمية الاشياء في عالم آخر.

وماذا يصبح اسم اميركا لو قمنا مثلاً بعكس الموقف من وجهة التسمية المضادة؟ تصبح أميركا (الولايات المتحدة) «دولة لوفياتان» (تنيناً) أسطورياً يضخ حممه على العالم والمعمورة، فهي دولة ديموإمبريالية، من منظور ديمقراطي، وسياسي، وسوريالية فانتازية، من منظور فني جمالي، تقدّم فضلاتها في معلبات، والفوضى والعنصرية واللاأخلاقية في الدادائية – الجديدة، في مبولة ديشامب، وفنون العري المجانية performance، حيث يصبح الجسد قيمة بلا قيمة، وفن الكاريكاتور كفن واقعي وافتراضي (هوليوقراطية) هو الفن.

وماذا عن أخلاقية الجسد – الحضارية، ألا تصبح آميري بمقتضاه دولة ديمو «قراطية» Fuckcraty؟ وماذا عن الفضيلة وفضلاتها؟ ألا تكون أميركا بمقتضاها «سوقراطية» وسلعة قراطية، وبرغرقراطية، وبيتزاقراطية (Hut) وكولاقراطية؟!

وماذا عن الاقتصاد، والدولرة، ومؤسسات البورصة، والبنك الدولي، والماسونية، ولوبيات الضغط، والمال (رأس مال) الناطق ألا يحول الإنسان إلى حيوان مالي ناطق، ويحوّل أو يسعى إلى تحويل العالم إلى «ديمولارية»؟ من دون معادل ذهبي؟!

وماذا عن الديمقراطية الأميركية، ألا تكون بمقتضى استراتيجيات «حدود الدم» و»الكاوس» و»نهاية التاريخ» وصدام الحضارات «دمقراطية» ودمى قراطية، وبترو قراطية وموز قراطية (ديمقراطيات الموز وشركات الفواكه المتحدة)؟ وماذا عن شركات النفط المتحدة التي تخاض الحروب باسمها، من أجل تعميم النموذج الديمقراطي على العالم وا لمعمورة؟! من أجل «عالم جديد» باهت Desenchanté، يجمع الصورة بالمعلومة بالسياسة بالتواصل الافتراضي خارج الدلالة، وبلا دلالة؟ في سحر الصورة المتعالية، المخصوصة، في عملية الفرجة، بلا تفريج catharsis، خارج الزمان والمكان والتاريخ في حياة الصورة وموتها – بحسب تعبير ريجيس دوبريه-؟



المراجع والمصادر:

1- ريجيس دوبريه. حياة الصورة وموتها. ترجمة د. فريد الزاهي. دار أفريقيا الشرق – 2002 بيروت.

2- أندريه لالاند، موسوعة الفلسفة. تعريب خليل أحمد خليل – دار عويدات – 2012.

3- عبد المنعم الحنفي – موسوعة الفلسفة والفلاسفة – مكتبة مدبولي – القاهرة – 1999.

4- عبد الرحمن بدوي – موسوعة الفلسفة (وأجزاء) موسوعة ذوات القربى – طهران – 1385ه.

5- روجرويم – جوزيف دومنيك – مدخل إلى مناهج البحث الإعلامي – مركز دراسات الوحدة العربية – المنظمة العربية للترجمة – الطبعة الأولى – بيروت – 2013.