الهرمنيوطيقا بين تفسير الحرف وتدبير المعنى
صدر العدد الجديد من مجلة "الاستغراب"، العدد 19، ربيع 2020، وقد تضمّن سلسلةً من الأبحاث والدراسات شارك فيها عددٌ من الباحثين والمفكّرين والأكاديميين من العالمين العربي والإسلامي. وفي ما يلي نعرض إلى مضامين مختصرة للأبحاث والدّراسات الواردة تبعًا لتسلسل التبويب المعتمد.
في "المبتدأ" كتب مدير التحرير محمود حيدر تحت عنوان: "نقد هرمنيوطيقا العقل الأدنى". وفيه بيان للمأزق التأويلي الذي وقع فيه الفكر الغربي في مجالي الفلسفة والدين وعلم الاجتماع.
في "الملف" الّذي خصّصناه حول "الهرمنيوطيقا والتأويل"، تناولنا مجموعة مختارة من الدراسات والأبحاث، نوردها كما يلي:
"مفهوم الهرمنيوطيقا، ماهيته، آلياته ومذاهبه الفلسفية" مقال للباحث والأكاديمي صفدر إلهي راد. ويتضمن دراسة للمفهوم والمصطلح في الدراسات الغربية والإسلامية.
"منزلة التأويل في منهج البحث العلمي" للمفكر السوداني عمر الأمين أحمد عبد الله، ويتناول فيه نقد العقلانيّة الملتبسة بين الباحث والنّص في التفكير العربي.
"الهرمنيوطيقا الفلسفيّة عند الفيلسوف الألماني جورج غادامر" بقلم المفكر الإيراني محمد عرب صالحي، وتتضمّن الدراسة تعقيباتٍ نقديّة على أهمّ الأطروحات التي قدّمها غادامر في مجال التأويل في الثقافة الغربيّة.
"الهرمنيوطيقا المبتورة" وهي دراسة كتبها الباحث اللّبناني أحمد ماجد، وقد تناول فيها نقدًا لأفكار المفكر المصري الراحل نصر حامد أبو زيد حول تأويل النّص الديني.
"الهرمنيوطيقا والنّص الديني بين الضرورة والعصريّة والبدعة الغربية"، للباحث المصري غيضان السيد علي، وفيه يتعرّض بالنقد والتحليل للكيفية التي جرى فيها تطبيق التأويل الغربي على النّص الديني المُقدّس.
"هرمنيوطيقا الهذيان" هو عنوان الدراسة التي قدّمتها الباحثة التونسيّة ثريّا بن مسميّة، وتناولت فيها ظاهرة السرياليّة وطريقتها النقديّة العنيفة للحداثة التي انتهت بها إلى العدميّة والتشاؤم.
"نقد فهم النّص الدّيني عند الهرمنيوطيقيين العرب" للكاتب المصري محمود كيشانة، وفيه يتناول بالنقد أطروحات الفيلسوف المغربي طه عبد الرحمن ونقده للتأويل الغربي.
"هرمنيوطيقا الشفاهة" دراسة للباحثة المصرية عزيزة عبد المنعم صبحي، وفيها تتعرّض بالنقد والتحليل لتأويليات الحداثة التي تبرّأت من أصولها اليونانيّة بذريعة أنّ الهرمنيوطيقا اليونانيّة كانت شفاهية وغير مدوّنة.
"هرمنيوطيقا ترجمة القرآن" للباحث اللبناني محمود حيدر وتتضمّن بحثاً تحليلياً في الإشكاليات العَقَدية والمعرفيّة الناجمة من ترجمة القرآن الكريم إلى اللّغات الأخرى، مع تأكيده على ضرورة هذه الترجمة لاعتبارات تتعلّق بهداية العالمين من الحضارات المختلفة.
*في باب "بحوث تأصيلية" يكتب البحث اللّبناني في علم الاجتماع طلال عتريسي حول إشكاليّات المنهج في العلوم الإنسانيّة، والعيوب التي تواجهها في الدراسات الغربية.
في الباب نفسه كتب الباحث كمال إسماعيل لزَّيق بحثًا بعنوان: "الأبعاد التأصيليّة للمناهج التربويّة المعاصرة"، وفيه قراءة نقديّة مقارنة بين الرؤيتين الإسلامية والغربية.
أما في باب "العالم الإسلامي والغرب" فقد كتب الباحث والأكاديمي المصري أحمد عبد الحليم عطية بحثًا، تناول فيه بالتحليل والنّقد موقف الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط من القرآن الكريم.
كما نقرأ دراسة تحليليّة نقديّة حول المصطلح الفلسفي العربي ومعضلة النقل للكاتب اللبناني علي زين العابدين حرب، تناول فيها أطروحات طه عبد الرحمن حول هذه القضيّة.