ملخصات أبحاث ومقالات العدد 24

رينيه ديكارت

الفيلسوف الساكن في كهف الكوجيتو

صدر العدد الجديد من فصليّة "الاستغراب"، 2021، تحت عنوان "رينيه ديكارت- الفيلسوف الساكن في كهف الكوجيتو "، وفي ملفّه مجموعة من الدّراسات عالجت الموضوع من جوانب مختلفة، وتضمّن أيضًا دراسات في التأصيل الإسلامي.

 وفي ما يلي نعرض إلى مضامين مختصرة للأبحاث والدّراسات الواردة تبعًا لتسلسل التبويب المعتمد.

* في المبتدأ، كتب مدير التحرير محمود حيدر الافتتاحيّة تحت عنوان: "الكوجيتو مقلوباً" وفيه يبيِّن المعاثر التأسيسية الكلية لنظرية المعرفة عند ديكارت.

*في الملف نقرأ سلسلة من الأبحاث والدراسات التي شارك فيها مفكرون وباحثون من العالم الإسلامي والغرب، وهي جاءت على الترتيب التالي:

- تحت عنوان "إنهيار الديكارتيّة"، يُقارب الفيلسوف الفرنسي إتيان جلسون المآلات الأخيرة التي انتهت إليها منظومة ديكارت الفلسفيّة. خاصة فيما يتعلّق بطائفة الاختراقات المنهجيّة التي تعرّضت إليها اليدكارتيّة ومن بينها الصّلة المعقّدة بين الجسم المادّيّ للكائن الإنسانيّ وبين روحه.

- بعنوان "الإنسان والله في فلسفة ديكارت"، يوضّح الباحثان الإيرانيان علي أصغر مصلح ورحمة الله موسوي مقدّم إنطلاقًا من رؤية العلّامة الطباطبائيّ أنّ الإنسان في نظام ديكارت الفلسفيّ هو إنسان منسوخ ومستأصَل من هويّته. ويبحثان على وجه الخصوص في نسبة الإنسان إلى الله في فكر ديكارت وفلسفته، ونقدها استنادًا إلى رؤية العلّامة محمّد حسين الطباطبائيّ.

- في دراسته "فيلسوف الشبهات" يُقارب الباحث المصري محمد عثمان الخشت عقلانيّة ديكارت في مجمل الحقول المعرفيّة التي طاولتها منظومته الفلسفيّة. وقد بيَّن عناصر التهافت في المنهج العقلانيّ الديكارتيّ بدءًا من نقض مدّعى الوضوح والتميُّز في فلسفته، إلى إبطال الزعم بأنّ عمارة ديكارت الفلسفيّة محكمة الإتقان والدلالة، وصولًا إلى التناقض البيِّن في شكوكيّته ويقينيّاته بين منطق الطبيعة ومنطق الإيمان الدينيّ وعدم قدرته على التوليف بينهما.

- تحت عنوان "رؤية ديكارت للإله" يسعى الباحث الإيراني صالح حسن زاده إلى تسليط الضوء على الجانب الميتافيزيقيّ في منظومة ديكارت الفلسفيّة، حيث يضيء على المشكلات الأساسيّة في رؤية ديكارت للإله، والتي تقود إلى مشكلة مُفادها أنّ الإله عند ديكارت ليس له شأن وجوديّ، وإنّما له شأن معرفيّ، وبالتالي يكون شديد البُعد عن الإله الحقيقيّ.

- الباحث المغربي إدريس هاني كتب مقاله تحت عنوان: "في تأويل ديكارت"، وفيه يقوّم الكيفيّة التي تلقّى فيها الفكر العربيّ وقبله الفكر الغربيّ منظومة ديكارت، وكيف جرى التعامل معها والآثار المعرفيّة السلبيّة التي ترتّبت على هذا التلقِّي.

- تحت عنوان "ديكارت وثنائيّة الوجود"، يشير الباحث الإيراني محمد تقي الطباطبائي إلى أربعة أوجه من الاختلاف بين الوجود والماهيّة استنادًا إلى منهج ديكارت القائل بثنائيّة الوجود. الأمر الذي أسفر عن حدوث غموضٍ في آراء ديكارت ونظريّاته، ما تسبّب بحدوث خللٍ في تفسيره الميتافيزيقيّ لحقائق عالم الوجود، وأحدث تشويشًا ذهنيًّا لكلّ من يقرأ مدوّناته.

- في دراسته "معاثر المنهج الديكارتيّ"، يتوجّه الباحث المصري غيضان السيد علي بالنقد والتحليل لمنظومة ديكارت الفلسفيّة، ويركِّز بصفة خاصّة على المعاثر التي تخلَّلت المنهج ولا سيّما لجهة نقض قاعدة البداهة والوضوح بما هي القاعدة الأبرز في منهج ديكارت العقليّ.

- الباحث الألمانيّ جوريس غيلدهوف يكتب مقالة نقدية تحت عنوان: بعنوان "يُفكَّر فيّ، إذًا أنا موجود"، وفيها يسلِّط الضوء على أبرز القضايا التي تناولها الفيلسوف الألماني فرانز فون بادر في فلسفة ديكارت، وخصوصًا قضيّة الكوجيتو.

- تحت عنوان "ديكارت  أسيرًا"، يقارب الباحث اللبناني محمّد محمود مرتضى المباني التأسِّيسيّة لفلسفة رينيه ديكارت بالتحليل والنقد، خصوصًا لناحية التناقض بين اليقين العقليّ الصَّارِم كشرط لتحصيل المعرفة الحقيقيّة، وبين التسليم بالإيمان الدينيّ كيقين لا تشوبه شائبة.

- الباحثان الإيرانيان مصطفى شهر آييني وعزيزة زيرك باروقي يكتبان مقالة مشتركة عنوانها "ديكارت وإله الشر"، وفيها يتفحصان مكانة إله الشرّ ودوره في مسار الشكّ الديكارتيّ، ومقدار نجاحه في التغلّب على الشكّ، كما يعملان على بيان المشكلة التي يبدو أنّ النظام الفلسفيّ الديكارتيّ يوجّهها في هذا السياق.

* في باب التأصيل نقرأ ما يلي:

- بحث تحت عنوان"سياسة الإسلام والعدالة الاقتصادية"، يعرض الباحث الإيراني مصطفى جعفري حكومة الإمام علي بن أبي طالب(ع) كاستثناء في التاريخ، لجهة الخصائص والمزايا التي أظهرتها خلال السنوات القليلة من عمرها.

- البحث التالي عنوانه: "الرؤية الكونيّة لإسلاميّة المعرفة" للباحث في الفكر الإسلامي أحمد عبدالله أبو زيد العاملي وفيه يلقي الضوء على نظرية إسلاميّة المعرفة من وجهة نظر المفكّر الإسلامي الإمام الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر ولا سيما لناحية الخط الاجتهادي التجديدي في مختلف القضايا المرتبطة بالواقع العقائدي والفكري للإنسان المسلم في واقعنا المعاصر.