الحضارة الغربية والحضارة الإسلامية
حبيب الله بابائي
تعريب: حسن علي مطر
الملّخص
عندما نغوص في بحث المقارنة بين حضارة الغرب والحضارة الإسلامية، سنعثر على عناصر وعوامل الوحدة الحضارية في النقاط المتنوّعة والعناصر المتعددة؛ ومن بين تلك العناصر عنصر الدين بوصفه عاملاً للتلاقي والارتباط بين الحضارات، وفي ضوء هذه المقارنة ستجيب هذه الدراسة على سؤال مركزيّ يرتبط ببيان نقاط الانعطاف الديني في تاريخ الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية في بنية وشكل الوحدة الحضارية. حيث ستركّز على دراسة موقع الدين المسيحي في حضارة الغرب والدين الإسلامي في الحضارة الإسلامية عبر ثلاث مراحل، وهي: مرحلة التأسيس، ومرحلة الازدهار، ومرحلة الأفول في كل واحدة من هاتين الحضارتين، والعمل على دراسة وتحليل عوامل الاتحاد وعوامل الافتراق في كل واحدة منهما.
دراسات ما بعد الكولونيالية الفرنسية
نقد المرجيات البيبليوغرافية للثقافة الاستعمارية
مكي سعد الله
باحث في الفكر السياسي واستاذ في جامعة تبسه – الجزائر
الملّخص
بصرف النظر عن المفهوم الايبيستيمولوجي لمصطلح دراسات ما بعد الكولونيالية Etudes postcoloniales Les المتداول في البحوث النظرية، والذي يتمحور حول انقسام المفهوم إلى قسمين من الناحية الشكلية، فإذا كان المصطلح منفصلا (ما بعد- الكولونيالية( فهو يدل على الفترة التاريخية التي تلت وعقبت مرحلة الاستعمار الأوروبي، أما مُلتصقاً (دون فاصلة) فانه يعني الموضوعات والقضايا والاستراتيجيات الأدبية والفكرية والنقدية التي تبناها الباحثون من رعايا المستعمرات القديمة، ومن المفكرين المتعاطفين معهم والمقتنعين بقضيتهم.
لا تهدف هذه الدراسة إلى تتبع ظهور المصطلح والتأريخ له وتبيان مفهومه بالحفر في مُنجزه عبر عرض كرونولوجيا مقاربات المنظومات الفكرية والمعرفية المختلفة، باستعراض ظهور المصطلح ونشأته وخصائصه الفنية ومعتقداته الفكرية ومرجعياته الثقافية والسياسية التي ساهمت في بنائه ورواجه.
الفلسفة الإفريقيَّة كنقيض للفكر الكولونيالي
استقلال الذات الثقاية القارِّية
غيضان السيد علي
الملخص
انطلقت هذه الدراسة من عدة تساؤلات مهمة شكلت الإجابة عليها خطوطها العامة، كان من أهمها: ما المقصود بالفلسفة الإفريقيَّة؟ وكيف مثلت في حقيقتها نقدًا للفكر الاستعماري؟ ولماذا كان سؤال الهويَّة هو أهم أسئلتها؟ وكيف تجلت العنصريَّة الغربيَّة تجاه الإفريقي؟ وكيف نظر أهم فلاسفة الغرب ومفكروه إلى الإفريقي وقدراته العقليّة؟ وكيف شكل مفهوم "الإحباط" مفهوما جوهريا في الفلسفة الإفريقية؟ وما هي مراحل الفلسفة الإفريقيَّة وأهم حركاتها؟ وما هي أهم المساهمات الفلسفيَّة المدافعة عن الهويَّة الإفريقيَّة الناقدة للهيمنة الاستعمارية؟
الأمبريالية الرقمية
دور الخوارزميات والبرمجة في الحرب الناعمة
مريم رضا خليل
الملخص
تسعى الورقة إلى تبيين عملية التحديث التي تطال الحرب الناعمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بتوظيف الخوارزميات الرقمية في عملية الجذب والتأثير. وتحاول أن تكشف عمليًّا دور البيانات الرقمية في بلورة مرحلة جديدة من الحرب الناعمة؛ تقوم على توظيف كل العناصر المتاحة في العالم الرقمي ما يسمح بإطلاق مسمى "الحرب الناعمة الرقمية". وفي حين تسخَّر الحرب الناعمة ما بعد الحرب الباردة في استعادة التوازن الغربي أمام التحوّل الدولي باتجاه الشرق والتوزّع بعيدًا عن المركزية الغربية سواء نحو الدول أو الأطراف من غير الدول، فإنّ الحرب الناعمة الرقمية تشير إلى عدم نجاح الحرب الناعمة التقليدية ضد شعوب المنطقة حتى الآن بما يتناسب مع الأهداف والموارد. السبب الذي يدفع باتجاه الاستثمار الأقصى الماكينة الافتراضية للسيطرة عبرها في نوع من "التوحّش المتمدن" في الهيمنة، أشبه بعملية "مكننة" للفاعل الإنسان، حتى لو كان الثمن هو البعد "الكينوني الوجودي الإنساني" للمجتمعات البشرية.
الميديا كأداة إرهاب ثقافي في المركزية الغربية
الإعلام الأميركي نموذجاً
علي قصير
الملخص
لم تغفل مراكز القرار في الولايات المتحدة الأميركية لحظة عما في الخبر والصورة في فضاء الميديا اللَّامتناهي من قدرة على التحكم والسيطرة. لذا سيحتل الإعلام الفضائي موقع الممارس الأكثر شراسة للعنف الرمزي في المجتمع الأميركي بل على مساحة العالم كله. وبناء على هذه الإستراتيجية راحت الإمبراطورية الإعلامية تحت قيادة مواقع القرار الأساسية في الغرب عموماً وفي أميركا على الخصوص توظف قدراتها الميدياوية في التأسيس لحروب مفتوحة بمختلف تنويعاتها وإعطائها المسوغات "الأخلاقية" والثقافية والقانونية.
لم تكن أطروحة الإرهاب حسب هذه الدراسة للباحث اللبناني علي قصير مجرد حالة عارضة في الميديا الأميركية. وقد بدا واضحاً أن الغرب عموماً ومن خلال الولايات المتحدة يعيد صياغة مركزيته الحاكمة على العالم على نحو مستحدث. والذي أنتجه زلزال مانهاتن في الحادي عشر من أيلول 2001 أفضى إلى هذا المسعى بصورة مدوِّية. لكن الصورة لا تتوضَّح على النحو المطلوب إلاَّ إذا تسنّى لنا الاطلاع على الآليات التي استخدمتها الإمبراطورية الإعلامية في عمليات التحويل وإعادة تشكيل المزاج العام في الولايات المتحدة والعالم.
نهاية التمركز الغربي وتعدد المركزيات كبداية لنظام عالمي جديد
علي مطر
الملخص
منذ سقوط جدار برلين، وتحول النظام العالمي إلى أحادي القطب؛ لا تزال الـولايات المتحدة الأميركية المهيمنة والمؤثرة على مفاصل هذا النظام، ولا يمكن أن يحصل شيء على الساحة السياسية الدولية وفي مطلق الجغرافيا السياسية لبلدان هذا النظام دون موافقتها. لقد تحدثت أدبيات سياسية كثيرة بعد أحداث 11 أيلول عن مؤشرات عديدة متوقعة لمستقبل هذا النظام منها ما أكد بقاءه على الأحادية ومنها ما تحدث عن بدء أفول هذه السيطرة، ولا شك أنّ الطرفين لم يخطئا التقدير، لكن كل بحسب نظريته ونظرته لتلك الفترات الزمنية.
تضيء هذه المقالة على نهاية التمركز الغربي والتعددية المتوقعة في النظام الدولي.
المركزية الغربية كحاصل لعقيدة الحروب المفتوحة
محمود حيدر
الملخص
يكتب الباحث في الفكر الفلسفي محمود حيدر حول المركزية الغربية من وجهة كونها حاصلاً لعقيدة الحرب المفتوحة، ويرى أنه إذا كان من تأصيل تاريخي لماهية التمركز الغربي، فإن ما تختزنه التجربة التاريخية الأميركية يختزل الصورة المكثْفة التي اختبرها الاستعمار الكلاسيكي للغرب الأوروبي. إلا أن استقراء التجربتين التاريخيتين الأميركية والأوروبية، يُظهر لنا كيف اتخذت العملية الاستعمارية في الفلسفة السياسية الأميركية نحواً مغايراً لما ألِفَتْه أوروبا حين اسست الدولة / الأمة وأقامت على أساسها استراتيجيات التوسع خارج حدود القارة. ذلك ما سيبدو واضحاً إذا ما وقفنا على ماهية التجربة الأميركية في تعاطيها مع بقية العالم. والباحثون في منطق هذه التجربة يجزمون بأن ما كان مجرد حلم في أوروبا صار إمكاناً واقعياً سارياً في الزمن بالنسبة لأميركا. غير أن عدم الاعتراف بحدود نهائية، والحرص على إبقاء الحدود مفتوحة، وفهم هذه الحدود بما هي حالة لا تعدو أن تكون تخوماً أو عتبات لا بد من كسرها وتخطيها، إنما هي علامات دلَّت على مزاعم لكينونة تستمد ماهيتها من إرادة حرب، أو من أفعال حربية اصلية في فهمها لنفسها.
باب "نحن والغرب"
"نسبية المعرفة" من وجهة نظر العلامة الطباطبائي
تقويض المبنى والمنهج والمآل
باقر سلمان
الملخص
هذه المقالة للباحث من البحرين باقر سلمان هي بصدد التعريف بشكل مختصر بنسبية المعرفة وبيان أدلتها. وتقييمها إستناداً إلى ما قدمه العلاَّمة الطباطبائي عبر تتبع أفكاره التي طرحها في بعض مؤلفاته ولا سيما كتابه المعروف "أسس الفلسفة والمنهج الواقعي" الذي سيوضح فيه معنى الخطأ في الجهاز الإدراكي وبيان اين تكون للمعرفة قيمة. وما من شك أن النسبية منذ تأسيساتها الأولى مع المدرسة السوفسطائية لا تزال تستحكم بالمفاصل الكبرى للعقل الغربي الحديث. الأمر الذي حدا بفيلسوف كبير كالعلاَّمة الطباطبائي إلى أن يخصص لهذه القضية مساحة واسعة في مؤلفاته ، قصد تقويض بناءاتها ومناجها ومرتكزاتها النظرية والفلسفية.
باب التأصيل
العلامة الفيلسوف الشيخ محمد تقي المصباح اليزدي
مجدِّد المعارف الدينية الأصيلة
هاشم الميلاني
الملخص
تلقي هذه الدراسة الأضواء على الحياة الفكرية والفلسفية والعلمية لأحد ألمع الشخصيات الإسلامية المعاصرة هو العلاَّمة والفيلسوف آية الله محمد تقي مصباح اليزدي(1934-2021). ثم تعرض إلى مبتنيات المنظومة المعرفية الدينية للعلاَّمة اليزدي، حيال مجموعة من الحقول العلمية أبرزها: التعريف بحقيقة الدين إنطلاقاً من فهم الوحي – التعددية الدينية والجدل الحاصل حولها بين النخب الإسلامية والمنطلقات التي ابتنى عليها الفكر الغربي رؤيته حيال هذه القضية- كما نتطرق إلى رؤية الشيخ للعلاقة بين العلم والدين ساعياً إلى تظهير فهم قرآني لهذه العلاقة تحسم التناقض بينهما من جهة وتستظهر معنى العلم في الإسلام كقيمة متعالية على النفعية وكمعطى إلهي لتدبير الحياة وسعادة الإنسانية.
فضاء الكتب
"النص القرآني".. في التفسير الإستشراقي للباحثة فاطمة سروي
دراسة نقدية لأعمال المستشرقين خلال النصف الثاني من القرن العشرين
قراءة وتحليل ومراجعة:
مدير التحرير
قد يكون الوجه الأهم في كتاب "النص القرآني" للباحثة الإيرانية فاطمة سروي هو ذلك الذي تكشف عن الحكاية الإستشراقية ودورها في تحوير الكلام الإلهي وحرفه عن مقاصده الوحيانية. وبصرف النظر عن الأسباب التقنية المتعلقة بترجمة الآيات إلى اللغات اللاتينية ولا سيما الإنكليزية والفرنسية والألمانية، وقصورها عن الوفاء بمقاصد العربية التي بها تنزَّل الوحيُ على قلب النبي(ص)، فإن الصفة الغالبة للتناول الإستشراقي للقرآن الكريم، إنما تقع في الفضاء الثقافي الإجمالي الذي لا يمكن فصله عن النزوع الثقافي الهيمني للغرب الإستعماري.
"نحن والتغريب"
دراسات في نقد الاستتباع للنسقِ الحضاري الغربي
نعيم تلحوق
كتاب صدر حديثاً عن المركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية تحت عنوان "نحن والتغريب" وقرأه الباحث اللبناني نعيم تلحوق. الكتاب يندرج ضمن سلسلة استراتيجيات معرفية التي يصدرها المركز، وقد احتوى أربعة عشر دراسة تناقش فكرة التغريب بمفاهيمها وأبنيتها المعرفية ومصطلحاتها، وما يدور حولها من جدل مديد طاول أبعادها السياسية والفكرية والاقتصادية والثقافية.
* مفكر إيراني.
(*) أستاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة المساعد بكلية الآداب جامعة بني سويف.
* باحثة لبنانية في الفكر السياسي وشبكات التواصل.
* باحث وأستاذ مادة الإعلام المرئي في الجامعة اللبنانية
* أستاذ جامعي وباحث في العلاقات الدولية – لبنان.
* باحث في الفلسفة والفكر الإسلامي، لبنان.
* متخصص في الأخلاق التطبيقية من البحرين- باحث في جامعة المصطفى المفتوحة- إيران.
* باحث في الفكر الإسلامي ومدير عام المركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية.
* كاتب وباحث في الفلسفة السياسية- لبنان.