ملخصات أبحاث ومقالات العدد 21

أفلاطون في أمر اليوم

صدر العدد الجديد الذي يحمل الرقم 21 من مجلّة "الاستغراب"، لخريف 2020، وفيه ملف حول الحكيم اليوناني أفلاطون، ضمن سلسلةٍ من الأبحاث والدراسات الأجنبيّة والعربيّة سعت إلى مقاربة أفكاره في المجالات العلميّة والفلسفيّة والأخلاقيّة والسوسيولوجيّة وتداعياتها في الحضارة المعاصرة. كما تضمّن العدد دراسات في تأصيل الفكر الإسلامي ونقد الغرب. وفي ما يلي نعرض إلى مضامين مختصرة للأبحاث والدّراسات الواردة تبعًا لتسلسل التبويب المعتمد.

* في المبتدأ، كتب مدير التحرير محمود حيدر الافتتاحيّة تحت عنوان: لماذا ينبغي استعادة أفلاطون؟

* في الملف، تناولنا مجموعة مختارة من الدراسات والأبحاث، نوردها كما يلي:

- تحت عنوان: "مسألة الشر عند أفلاطون" يستعرض كلّ من الباحثين في فلسفة الدين محمّد فيروزكوهي وعلي أكبر أحمدي أفرمجاني مسألة الشرّ عند أفلاطون، ويشيران إلى أنّ أفلاطون رغم جهوده الحثيثة في نفي الشّرّ عن إله الخير، لكنّه أخفق ووقع في شبهة الشّرك التي تتبلور بوضوحٍ في مختلف آرائه الفلسفيّة.

- في دراسته "مغالطة في جمهوريّة أفلاطون"، يقدّم أستاذ الفلسفة في جامعة هوبكثر ديفيد ساكس رؤيته حول استنتاجات أفلاطون ويرى أن لا علاقة لها بما قصده من تأسيساته. كما يحاول أن يُبيّن كيف أنّ أفلاطون كان ينظر باستمرار إلى دفاعه عن العدالة، على أنّه دفاعٌ يتمّ من منظور تأثيرات العدالة فقط. ما أوقعه في مغالطة جاءت نتيجة عدم وجود صلة بين مفهومه للعدالة والحجّة الرئيسيّة لكتاب الجمهوريّة.

- الباحث المصري غيضان السيد علي كتب مقاله تحت عنوان: "نقد فكرة الألوهيّة في الفلسفة اليونانيّة"، وفيه مسعًى مقارن يُحلّل من خلاله الباحث مسألة الألوهيّة وينقدها، بوصفها مسألة تحتلّ الموقعيّة نفسها بين الثلاثي المؤسّس للحكمة اليونانيّة (سقراط وأفلاطون وأرسطو).  

- تحت عنوان: "الأرسطيّة والأفلاطونيّة في العصر الوسيط"، يُسلّط المفكّر الفرنسي ألكسندر كويري الضّوء على حضور تقليدين فلسفيين قديمين، هما الأفلاطونيّة والأرسطيّة، في العصور الوسطى، كما يضيئ على الطريقة التي وظّف بها مفكّرو وفلاسفة العالم الإسلامي والغرب اللّاتيني هذين التقليدين في سياقٍ ثقافيٍّ أضحت الكلمة العُليا فيه للأديان الإبراهيميّة.

- بعنوان "أفلاطون بالعربية" يكشف الباحث الألماني روديجر أرنزن مجموعة من عناصر الغموض، التي تتعلّق بحضور أفلاطون في دنيا العرب. وتبيِّن ما نُسِبَ إليه خطأ من أعمال لم تكن له ولا تمت إليه بصلة.

- في دراستها تحت عنوان: "الفنّ الفاضل عند أفلاطون" تقدّم الباحثة المصريّة إلهام بكر إجابة على السؤال المركّب: ما غاية الفنّ عند الفيلسوف أفلاطون، وما هي أبعاده القيميّة وعلاقته بفلسفته الأخلاقيّة؟ وفي الإجابة تسعى إلى تظهير مكانة الفنون عند أفلاطون ودورها في تربية الإنسان وإيصاله إلى سعادته في جمهوريّته الفاضلة، وذلك على خلاف ما ذهبت إليه الحداثة الغربيّة المعاصرة في نظريّتها المعروفة القائلة بـ «الفن للفن» أنّى كانت الآثار المترتبة عليه.

- تحت عنوان: "الدولة المثاليّة بين أفلاطون وأرسطو" يقدّم الباحث المصري مصطفى النشار أبرز الأسس التي تقوم عليها المدينة الفاضلة عند أفلاطون، ومن ثمّ يقدّم نقد أرسطو لهذه الأسس، وكيف أنّ أرسطو نفسه وقع في شراك الدعوة إلى مدينة مثاليّة ولكن على طريقته.

 * في باب "المحاورات" نقرأ حوارًا مع البروفسورة شمس الملوك مصطفوي وفيه إجابات على أسئلة تخصّصيّة في مقاربة الميتافيزيقا الأفلاطونيّة لجدليات الأسطورة والعقل والأخلاق، كما تضمّنت أجوبتها نقد مقارن بين الفلسفة اليونانيّة الأولى وتداعياتها في الحقبة التي تلتها وعُرفت بفلسفة العصر الهلنستي.

* في باب "بحوث تأصيليّة" نقرأ ما يلي:

- تحت عنوان "السنن الإلهيّة؛ آيات التدبير والاعتناء كناظم للحياة الإنسانيّة الطيّبة"، يكتب الباحث الإسلامي الشيخ حسن أحمد الهادي دراسة يُقارب فيها السنن الإلهيّة الواردة في القرآن الكريم، بوصفها المرجعيّة لفهم الإسلام في حركته التاريخيّة، ويؤيّد فهمه هذا بالآيات الكريمة الكثيرة التي تغطّي الحديث عن السنن والقوانين الإلهيّة في تدبير الحياة الطيّبة للاجتماع الإنساني.

- تحت عنوان: "المرجعيّة الأخلاقيّة للفكر الإسلاميّ؛ تحدّيات التأصيل والمعاصرة" يسعى الباحث في الفكر الإسلامي محمد علي ميرزائي إلى بيان المرتكزات الكبرى للمرجعيّة الأخلاقيّة في الفكر الإسلامي؛ ليُؤكّد على ثوابت عقائديّة ترى إلى الأخلاق كركنٍ أساسيٍّ في الإسلام. وانطلاقًا من قيام أصل البعثة النبويّة الشريفة على مكارم الأخلاق، يعمل الباحث على تأصيل هذه القاعدة التأسيسيّة في إطار التحديات المعرفيّة التي تفترضها النسبيّة الأخلاقيّة في الفكر الغربي الحديث.

- "سؤال التنمية في فكر مالك بن نبي؛ ملامح رؤية إسلاميّة لقضايا التخلّف الحضاري" للباحث المغربي أحمد إدعلي، وفيه محاولة لتأصيل جدليات التقدّم والتأخّر، والإجابة على أطروحة التنمية في منظومة مالك بن نبي الفكرية.

- يقدّم الباحث اللبناني حسين إبراهيم شمس الدين مقالته تحت عنوان: "إشكاليّة الوصل والفصل بين اللغة والفكر؛ قراءة نقديّة مقارنة بين الرؤيتين الإسلامية والغربية"، وفيها يسلّط الضوء على إشكاليّة الوصل والقطيعة بين اللغة والفكر عند علماء الغرب، ويبيِّن العيوب والمعاثر التي واجهوها، على خلاف ما حصل من تواصل وتكافؤ في مسارات الفكر الإسلامي.

* في باب "العالم الإسلامي والغرب" نقرأ أيضًا الأبحاث التالية:

- تحت عنوان: "آفاق النّقد الإسلامي للحضارة الغربيّة" يقدّم الباحث في العلوم الدينيّة يعقوب الميّالي المشروع الفكري عند المفكّر الإسلامي علي عزّت بيغوفيتش، ويسعى من خلاله إلى استظهار التهافت المريع في البنية الفكريّة والمعرفيّة لحركة الحداثة في الغرب.

- في مقالتها: "تأويليّة موت المؤلّف؛ متاخمة معرفيّة نقديّة لأطروحة رولان بارت" تضيء الباحثة السوريّة منال إسماعيل مرعي على منطلقات نظريّة موت المؤلّف كما قدّمها رولان بارت، كما تقاربها بالتحليل والنقد.

- الباحث المصري حسان عبدالله حسان كتب بحثًا تحت عنوان: "منهجيّة الفاروقي في قراءة النموذج المعرفي الغربي"، وفيه يُقارب الوعي المنهجي للفاروقي في قراءته للنموذج المعرفي الغربي، ويُحدّد المنطلقات الفكريّة لهذه القراءة، من خلال التعرّف على الأدوات المنهجيّة التى استخدمها الفاروقي.