الإهلاك الحتمي؛ سقوط الذات.. أفول الحضارة
هو المحور الذي عالجته بحوث العدد الجديد من فصليّة الاستغراب(صيف2023م) الذي صدر حديثاً، حيث تناول الباحثون بالبحث والتحليل والنقد حضارة الغرب في القرون الوسطى في سلسلة مقالات تخصّصيّة حول الدولة والمجتمع والأسرة، والمكوّنات الثقافية والأخلاقية والاجتماعية والمدنيّة للحضارة.
في المبتدأ وتحت عنوان: الاحتضار الأخير للحضارة الغربية، كتب الشيخ حسن أحمد الهادي عن بنيان الحضارة الغربية، وأسسه الفكريّة والفلسفيّة والتقسيمات التقليديّة للتاريخ الغربي، والتي يجمع بينها قواسمٌ مشتركة تتمظهر في حالة الاضطراب المستمرة؛ فكريّاً وقيميّاً وإنسانياً واجتماعياً...، منذ القدم وحتى ما يسمّى بعصر النهضة. مركّزاً على تآكل الغرب من الداخل وتساقطه التدريجي، ليهوي إلى مراحل الاحتضار الأخير للحضارة الغربية.
جاء في الملف الذي جاء تحت عنوان: الإهلاك الحتمي؛ سقوط الذات .. أفول الحضارة
نظريّة الدولة في القرون الوسطى: هو البحث الذي قدّم فيه الباحث الدكتور إيّاد فرحان بدريّة رؤية واضحة حول النظريات المختلفة التي تتعلّق بنظريّات الحكم والدولة، مع التركيز على التحوّل والتبدّل في المشهد السياسيّ في القرن التاسع الميلاديّ، إذ ظهرت نظريّة جديدة في الدولة قائمة على شعار «دولة واحدة، وكنيسة واحدة».
أما الحياة الاجتماعيّة في المجتمع الأوروبيّ خلال العصور الوسطى؛ فقد تناولتها الدكتورة رفاه البوشي الدباغ بالتركيز على خصائص الحياة الاجتماعيّة التي سادت المجتمعات الأوروبيّة في العصور الوسطى، التي عُرفت بعصور الظلام، فالمجتمع الأوروبيّ في العصور الوسطى كان مقسّمًا إلى ثلاث طبقات اجتماعيّة، وكانت الحقوق والواجبات خاضعة لهذا النظام الطبقيّ، وهي: طبقة رجال الدين، طبقة المحاربين من النبلاء والفرسان، طبقة الفلّاحين.
وحول النظام الاقتصاديّ في أوروبا العصور الوسطى قدّم الدكتور عبدالله السليمان قراءة نقديّة في تاريخ النظامين: الإقطاعيّ والرأسماليّ، لناحية الأصول والممارسة. حيث سعى الباحث للإحاطة بالأفكار الرئيسة التي رسمت المشهد الاقتصاديّ في أوروبا خلال تلك الفترة، حيث عرفت أوروبا نظامين اقتصاديّين؛ الأوّل: نظام إقطاعيّ زراعيّ ريفيّ، والثاني النظام الرأسماليّ الذي ارتبطت نشأته بإعادة إحياء المدن والتجارة، وقد سيطر على أوروبا مِن القرن الثاني عشر حتّى عصر النهضة، ليتطوّر بعد النهضة الأوروبيّة ويصبح نظامًا رأسماليًّا عالميًّا.
الجغرافيّة السياسيّة للقارّة الأوروبيّة في القرون الوسطى، هو البحث الذي فصّل فيه الباحث الدكتور إبراهيم أحمد سعيد طبيعة التغيّرات التي حصلت داخل القارّة ذاتها، وخاصّة بعد الحروب الصليبيّة. ورصد عناوين التغيّرات الاجتماعيّة والاقتصاديّة في القارّة الأوروبيّة خلال القرون الوسطى لفهم طبيعة التحوّلات والتبدّلات في الجغرافيا السياسيّة الأوروبيّة.
المرأة والأسرة في أوروبا العصور الوسطى، هو محور المعالجة البحثية المركّزة التي قامت بها الدكتورة هبة شباط في دراستها حول طبيعة الأسرة، وحياة المرأة بشكل خاصّ وموقعها في المجتمع الأوروبيّ في القرون الوسطى، حيث كان المجتمع الأوروبيّ في ذلك الوقت يعيش حالة من الانحطاط ويسوده التخلّف والجهل والتعصّب. وكانت المرأة تعيش حالة يرثى لها مِن الضعف والهوان.
القيم الأخلاقيّة في العصور الوسطى الغربيَّة في ألف عام، هو محور الرؤية التحليلية النقدية التي كتبها د.غيضان السيد علي في الفترة الممتدة من القرن الخامس الميلاديّ إلى القرن الخامس عشر الميلاديّ، متناولاً القيم الأخلاقيّة في المجتمع الأوروبيّ في القرون الوسطى، ومحاولًا إبراز التأثير الكبير الذي أحدثه الفكر اللاهوتيّ والكنسيّ في البنية الأخلاقيّة في تلك الفترة، وذلك من خلال دراسة الرؤى الأخلاقيّة لكبار الفلاسفة واللاهوتيّين في تلك المرحلة التاريخيّة.
وحول التّخلُّفُ الثقافيّ العَام فِي أُوروبّا خِلالَ أَلفِ عَام كتب الباحث نبيل علي صالح حول التخلّف الثقافيّ الذي عاشته أوروبا في القرون الوسطى وحتى عصر النهضة فيها، وقد جرى التركيز على أهمّ معالم تلك الثقافة وخصائصها العمليّة التي اصطبغ بها التاريخ الغربيّ
في قسم الأبحاث والدراسات:
كتب الدكتور مكّي سعدالله مقاربة علمية مركّزة ومدعّمة بالشواهد حول نهاية الغرب بين فلسفة المابعديّات وفكر النهايات حيث قارب البحث مفهوم "الغرب" في المرجعيّات الثقافيّة والمعرفيّة الأوروبيّة وكيفيّة نشأة المفهوم في فضاء المرويّات الكبرى التي أنتجت مصطلحًا يتناغم وظيفيًّا مع أيديولوجيّاتها التوسّعيّة وتحيُّزاتها الثقافيّة.
تأمّلاتٌ حول علم النفس والدِّين، هو عنوان الدراسة التي قدّمها الحاج محمد لغنهاوزن، حيث سعى الباحث إلى تقديم معالجة تحليليّة معمّقة حول العلاقة بين علم النفس وبين الدين، من وجهة نظرٍ فلسفيّة، وذلك سعيًا نحو فهم أعمق للعلاقة بين الدين وعلم النفس.
في منتدى الاستغراب:
يتضمّن المنتدى في هذا العدد موضوعين:
الأوّل: حوار تخصّصيّ في علم النفس، مع الأستاذ الدكتور معمّر الهوارنة عميد كلّيّة التربيّة وعلم النفس الثالثة في درعا – سوريا.
الثاني: قراءة في كتاب: للباحث الشيخ لبنان حسين الزين، والكتاب من إصدارات المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجيّة ، وجاء تحت عنوان: معرفة الدين وهو من تأليف: المرجع الديني الشيخ عبد الله الجوادي الآملي.