نظرية غرايس الحوارية: عرض ونقد
الدكتور العياشي ادراوي
نروم في هذه المقالة مناقشة نظرية غْرايسْ الحوارية في مستويين اثنين؛ يتولى المستوى الأول عرض النظرية والتعريف بها وبسياق تبلورها، مع التوقف عند منطلقاتها ورهاناتها اللغوية والفلسفية استناداً إلى ما كتبه غْرايسْ نفسه أو ما كُتب عنه في هذا الموضوع. فيما يركز المستوى الثاني على نقد النظرية انطلاقا من بعض مصادر التراث اللغوي البلاغي، والأصولي الكلامي، والفلسفي المنطقي الذي أبدعه العلماء المسلمون في هذا المجال خصوصا ما يتعلق بالجانب التهذيبي الذي يعد – في الممارسة التراثية العربية الإسلامية - مكونا أساسا من مكونات عملية التخاطب إنْ على مستوى بنائها وتحققها أم على مستوى نجاحها وتأثيرها.
الكلمات المفتاحية: فلسفة اللغة – النزعة التحليلية – المعنى – اللغة العادية - التداوليات – الاستلزام التخاطبي
لغة الدين بين خواء المعنى وتعيّنه في فلسفة اللغة
حميد رضا آيت اللهي
بعد ظهور الفلسفات اللغوية من خلال آراء برتراند راسل وفتغنشتاين، ظهر اهتمام بمسألة مفهومية القضايا[1]. وبسبب نوع نظرتهم التجريبية، تم التشكيك بمفهومية القضايا الدينية والأخلاقية والفنية وما بعد الطبيعية. وبعد هؤلاء ذهب الوضعيون المناطقة من أمثال أيير ـ بملاك القابلية على التحقق ثم إمكانية الإبطال ـ إلى اعتبار القضايا الدينية بلا معنى (وليست كاذبة). في هذه المقالة سوف نعمل على بيان شبهة مفهومية القضايا الدينية المطروحة من قبل أنطوني فلو وأجوبة ريتشارد هير، وبازيل ميتشل، وجون هيك، ويان كرومبي. ثم سنعمل بعد ذلك على تقييم هذه الشبهة والإجابات عنها من زاوية أخرى، وفي نهاية المطاف نقدم جواباً جديداً عن هذه الشبهة من زاوية الفلسفة الإسلامية. في هذا الجواب يتمّ التعرّض إلى بحث الأفهام الخاطئة للعلاقة والصلة بين الله والعالم وصفاته التي أضحت منشأ لهذه الأنظار والأفهام والتعميم الاعتباطي للنزعة التجريبية. وفي الختام سوف نعمل على بيان الرأي الصحيح أو الذي تمّ تصحيحه في هذا الشأن.
الكلمات المفتاحية: المفهومية، إمكان التحقق، إمكان الإبطال، اللغة المعرفية، الله.
الـوضـعــيـة الـمـنـطـقـيّـة وهـاجـس تـولـيـد الـمَـعْـنَــى: مـن لُـغـة الـمـيـتـافـيـزيـقـا الـمُـفْـرَغَـة إلـى لُـغـة الـفـيـزيـقـا الـمـُشّـبَـعَـة -دِراسـة تـحـلـيـلـيـة نـقـديـة –
د. شـهـرزاد حـمـدي
تُـمثّـل الوضعية الـمنطقيّة إحـدى أهمّ الـمدارس والتيارات الـإبستمولوجية والـمنطقيّة فـي النِّصف الـأوّل من الـقرن الـعشريـن، تـميّـزت بـمواقفها وآرائـها ومنهجها، والـهدف الـرئيسـي الذي أعلنت عنه وسـخّـرت له العِلم والـمنطق. فـي إطار سَعّيـها الـحَـثيث لـتوليد الـمَـعْـنـَى انتقدت بشِدّة الـميتافـيزيقا وعبّـرت عن رفّضِها لعباراتـها وقضاياها. ما دَفَع بِنا من خِلـال تـحريـر هـذه الـورقـة الـبحثيّة إلـى مُـحاولـة صياغة دِراسة تـحليليّة نقدية لـهذا الـتوجّه. إنّ الـغرضّ الـأساسـي لنا فـي هذا الـصدّد الـبـحـثـي هو عرض الـمُـبـرّرات الـتـي استندت إليـها الوضعية الـمنطقيّة للدِّفاع عن موقفـها الـمُعارِض للـميتافيزيقا، وتـبـيـيـن مَـدَى إمـكانِـها الفِعّـلي فـي تـحقيق استبعادها. مع تقديـم مُـنَاقَشَـتــيـن فـي ضوء الـإبستمولوجية الغـربية "كـارل بـوبـر" وفـي ضوء الفلسفة الـإسلـامية "ابن إسـحـاق الـكنـدي". ولقد اعتـمدنا علـى الـمنهج النقدي وأساليب التـحليل والـتـركيب والـمُقاربة والـاستنتاج.
الـكَـلِـمَـات المفتاحية: الوضعية الـمنطقيّة، الـميتافيزيقا، الـمَعْـنـَى، معيار القابلـيّة للـتحقيق، معيار القابلـيّة للــتكذيب، بُـرهـان الـخلف الـريـاضـي.
فتجنشتين وتحقيقاتٌ فلْسفيَّة: دراسة نقدية
مرتضى فرج
هذا البحثُ يتكفَّلُ ببيانِ أهمِّ التحوُّلات التي طرأتْ على فتجنشتين المُتأخِّر، كما بدَتْ في كتابِهِ «تحقيقات فلْسفيَّة»، وذلك بمقارنَتِها - بنحوٍ موجزٍ - مع آرائِهِ الفلْسفيَّةِ المُبكِّرة. ثمَّ يتكفَّل البحثُ ببيانِ أهمِّ الملاحظات التي سُجِّلَتْ عليه، ويُشيرُ إلى دورِهِ - في إطار الفلْسفةِ الغرْبيَّة - في فتْحِ آفاقٍ جديدةٍ في فهْمِ اللُّغة بوصفِها ظاهرة اجتماعيَّة، لها دورٌ عظيمٌ لا في الإخبارِ فحسب، بل في الإنشاءِ وأداءِ الأفعالِ كذلك.
وقد سعينا في القسم الثاني من البحث لتقديم رؤية نقدية لأهم الأفكار المتعلقة بفلسفة اللغة عند فتجنشتين انطلاقًا من بعض الرؤى الموجودة في علم الأصول والفلسفة الإسلامية.
الكلمات المفتاحية: فلسفة اللغة، التحليلية، فتجنشتين، علم الأصول، الدلالة
نقد ومناقشة رأي جورج مور في حقل الفهم العُرفي
مصطفى عزيزي علويجه / السيد إحسان رفيعي العلوي
إن فلسفة الفهم العُرفي التي تمّ التأسيس لها في بادئ الأمر من قبل توماس ريد وبعده جورج إدوارد مور، لغرض مكافحة التشكيك والمثالية، قد تركت تأثيراً ملحوظاً في الإبستمولوجيا اللاحقة لها. إن المهم بشأن "الفهم العُرفي" عبارة عن:
1 ـ التحليل المفهومي لـ "الفهم العُرفي" وبيان خصائصه.
2 ـ منشأ ومصدر قضايا "الفهم العُرفي".
3 ـ ملاك صدق وكذب ومعيار اعتبار "الفهم العُرفي".
وقد عمدنا في هذه المقالة إلى بحث ومناقشة هذه المسائل الثلاثة من وجهة نظر جورج إدوارد مور، وانتقلنا بعد ذلك إلى نقد نظريته في حقل "الفهم العُرفي"، وتم بيان التحديات الجادّة الماثلة أمامها. وفي الختام أجرينا ضمن منهج مقارن، مقارنة بين نظرية "الفهم العُرفي" وبحث "البديهيات".
الكلمات المفتاحية: الفهم العرفي، جورج إدوارد مور، المعطيات الحسيّة، البديهي، معرفة الحقيقة.
دراسة الشأن المعرفي للغة الدين من وجهة نظر لودفيغ فتغنشتاين المتأخر ونقده في ضوء آراء العلامة الطباطبائي
آرزو زارع زاده / بابك عباسي / علي رضا دارابي
إن مفتاح فهم الفلسفة المتأخرة لفتغنشتاين تكمن في الاهتمام بأبحاث القواعد اللغوية. إن هذا المفهوم عن قواعد اللغة يختلف عن استعماله التقليدي، وليس له إلتفات إلى اللغة من حيث كونها نظاماً من العلامات. وبهذا الاتجاه تكتسب ماهية القضايا الدينية صفة خاصّة تختلف عن سائر المقولات المعرفية الأخرى. إن القضايا من وجهة نظر فيتغنشتاين تنقسم إلى قسمين، وهما: القضايا “القابلة للتعويضللبيان والتفسير”، والقضايا “غير قابلة للتعويضللبيان والتفسير”، وإن القضايا الدينية من قسم القضايا “غير قابلة للتعويض”؛ وعلى هذا الأساس لا تقبل البيان أو التفسير بعبارات أخرى. وكذلك فإن ماهية لغة الدين “باطنية”، ولا تكتسب معناها إلا في باطنها فقط، ولا تكتسب مثل القضايا “الخارجية” معنى أوضح بمساعدة القضايا الأخرى. وعلى هذا الأساس فإن ارتباط القضايا الدينية ينقطع عن سائر القضايا الأخرى من قبيل القضايا العلمية. وعلى الرغم من أن المقولات الدينية تستعمل في حقل الدين على نحو مفهومي تحتوي على شؤون غير التطابق مع الواقع أو قبول الصدق والكذب. بالنظر إلى أهمية لغة الدين في فهم المسائل الدينية، يتمّ الجواب في هذه المقالة عن سؤالين أصليين بأسلوب توصيفي / تحليلي، وهذان السؤالان هما: ما هو الشأن المعرفي أو غير المعرفي للغة الدين من وجهة نظر فيتغنشتاين؟ ما هي الانتقادات الواردة على هذا الرأي من وجهة نظر العلامة الطباطبائي؟ وعلى هذا الأساس بعد دراسة خصائص لغة الدين من وجهة نظر فيتغنشتاين سوف نتعرّض إلى بيان تبعات ذلك في ضوء آراء العلامة الطباطبائي.
الكلمات المفتاحية: فيتغنشتاين، العلامة الطباطبائي، لغة الدين، المفهومية، معرفة اللغة.
التحليل السيميوطيقي للخطاب الأخلاقي «دراسة نقدية للأسس والأليات»
أ.د.نوال طه ياسين
يتناول هذا البحث عرضًا تفصيليا للأخلاق وفق المدرسة التحليلية وبالخصوص جانب تحليل الخطاب السيميوطيقي، حيث نستعرض معنى التحليل السيميوطيقي ومستوياته، البنائية والتداولية والتحليلية، ثم ننتقل إلى بيان ما يتوجه من نقد إلى هذا التيار التحليلي عبر بيان أوجه النقص فيه، سواء أكان النقص على المستوى المعرفي أم على المستوى الأخلاقي أو اللغوي، حيث وجدنا أن تناول فلسفة اللغة التحليلية الخطاب الأخلاقي جعل البحث في الاخلاق مختزلًا وفاقدًا للكثير من أبعاده القمية والمعرفية.
الكلمات المفتاحية: سيميوطيقا، الأخلاق، فلسفة اللغة، الفلسفة التحليلية